قصة الساحر السوداني التائب: قصة مؤثرة عن التوبة والعودة إلى الله

 


هذه مقالة عن القصة الحقيقية للساحر السوداني التائب حامد آدم موسى، الذي تعامل مع 286 جنياً وترك السحر :

السحر هو علم من علوم الغيب، يستخدم فيه الإنسان قوى خفية وكائنات غير مرئية لتحقيق أهدافه، سواء كانت خيرة أو شريرة. والسحرة هم أولئك الذين يتعلمون هذا العلم ويمارسونه بطرق مختلفة، بحسب ما يريدون من نتائج. والسحرة يعتبرون من أشد الخلق عداوة لله ورسوله، لأنهم يشركون بالله في عبادتهم ويستغيثون بغيره من المخلوقات، ويفسدون في الأرض بأعمالهم الشيطانية.

ولكن هل يمكن للساحر أن يتوب من سحره ويعود إلى طريق الحق؟ هذا ما حدث مع حامد آدم موسى، ساحر سوداني تائب، أخبر قصته في برنامج "لماذا؟" على القناة السعودية الأولى¹²³. حامد آدم موسى قال إنه تعلم السحر وهو لا يعلم أنه سحر، وأنه كان يظن أنه يفعل خيراً بمساعدة الناس في حل مشاكلهم. وأضاف أنه تعامل مع 286 جنياً من أنواع مختلفة، كالعفاريت والمردة والشياطين، وأنه كان يطلب منهم أشياء معينة مقابل خدماتهم، كالذبح والصلاة والصوم والزكاة.

وأكد حامد آدم موسى أنه ترك السحر بعد 17 عاماً من ممارسته، بعد أن شاهد ابنة صديق له تجري عارية في الشارع نحو شاب أحبته، بسبب سحر عمله لهذا الشاب. وقال إن هذا المشهد أثر في ضميره وجعله يشعر بالخزي والندم. وأضاف أن صديقه جاء إليه يشكو من حال ابنته، دون أن يعلم أنه هو من سبب مصيبته. فطلب منه أن يعود إلى بيته، وأخبر الجان بإلغاء السحر. وقال إن هذا هو سبب توبته.

ولفت حامد آدم موسى إلى أن الجان حاولوا إغرائه بالثروة والجمال والشهرة ليرجع إلى السحر، وأنهم هددوه بالقتل والفقر والمرض إذا تاب. لكنه قال إنه استعان بالله وثبت على التوحيد، وأنه كان يقرأ القرآن والأذكار والأدعية للحماية من الشر. ونصح الناس بالابتعاد عن السحرة والسحر، وباللجوء إلى الله ورسوله في حل مشاكلهم، وبالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

وأشار حامد آدم موسى إلى أن السحر موجود في كل مكان، وأنه يستخدم في أغراض شتى، كالحب والكراهية والفراق والتسخير والتهييج والمرض والموت. وقال إن السحرة يستخدمون طرق متعددة لعمل السحر، كالكتابة على الورق أو الجلد أو العظام أو الشعر أو الملابس أو الطعام أو الماء، أو بإرسال الجان إلى المسحور، أو بالاتصال به عبر الهاتف أو الإنترنت. وقال إن فك السحر بالسحر هو أمر خطير جداً، وأنه يزيد من شرك الساحر ويؤذي المسحور أكثر. وأكد أن العلاج الشرعي هو الوسيلة الأمثل لفك السحر، بقراءة القرآن والروقية والحجامة والأعشاب.

وفي ختام مقالتنا، نقول إن قصة حامد آدم موسى هي قصة مؤثرة ومعبرة عن خطورة السحر وفضل التوبة. فالسحر هو من أعظم المعاصي التي تغضب الله، وتورث صاحبها عذاباً شديداً في الدنيا والآخرة. والتوبة هي من أجلّ نعم الله على عباده، فهي تمحو الذنوب وتزيل الهموم، وتجلب السعادة والطمأنينة. فلنستغفر الله من ذنوبنا، ولنتوب إليه قبل فوات الأوان.


Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url