سر قصة الشيخ البغدادي مع الجن في تونس وماذا حدث له بعد ذلك؟

 




**الشيخ البغدادي ومغامرته مع عالم الجن في تونس**

الشيخ عبد المجيد البغدادي هو إمام مسجد وراقٍ شهير في تونس، اشتهر بقصصه المثيرة والغريبة مع عالم الجن والشياطين. ولعل أغرب قصة حدثت له هي قصة دخوله بوابة من بوابات عالم الجن في مدينة المحمدية الأثرية، والتي رواها بلسانه قبل وفاته بطريقة غامضة.

## كيف بدأت القصة؟

في أحد الأيام، تلقى الشيخ البغدادي دعوة من صديقه الشيخ محمد الجريدي، وهو أحد أبرز العلماء والمفسرين في تونس، لزيارة بيت قديم في مدينة المحمدية، يزعم أصحابه أنه مسكون بالجن. وكان الهدف من الزيارة قراءة القرآن الكريم في البيت لطرد الجن وتطهير المكان.

وافق الشيخ البغدادي على الدعوة، وانطلق مع صديقه إلى المدينة التاريخية، التي تعود إلى عصر الحضارة الفينيقية. وصل الشيخان إلى البيت المسكون، وكان بابه مغلقاً بالسلاسل والأقفال. فتح أصحاب البيت الباب لهما، ودخلا إلى داخله.

## ماذا حدث في البيت؟

فور دخولهما إلى البيت، شعر الشيخان ببرودة شديدة في الجو، رغم أنه كان يوماً حاراً. كما سمعا أصواتاً غريبة تصدر من جدران وأسقف البيت، كأصوات خطوات وضحكات وصرير أبواب. لم يلتفتا إلى هذه الأصوات، وأخذا يقرآن سور من القرآن بصوت عالٍ.

لكن كلما زاد صوت قراءتهما، زادت حدة استفزازات الجن. فبدأت تحدث ظواهر خارقة للطبيعة في البيت، كانقلاب المفروشات والأثاث، وإطفاء وإشعال الأضواء، وإلقاء المقتنيات من نافذة إلى أخرى. كان هذا المشهد رهيباً ومخيفاً، لكن الشيخان لم يستسلما للخوف، وظلا يستعيذان بالله من شرور الجن.

## كيف دخل الشيخ البغدادي بوابة الجن؟

بعد مرور ساعة من قراءة القرآن، اكتشف الشيخ البغدادي وجود باب خشبي مغلق في أحد زوايا البيت. فأراد أن يفتحه وينظر ما بداخله. فأخذ مفتاحاً من أصحاب البيت، وتوجه إلى الباب. ولكن عندما حاول فتحه، لم يستطع. فكان الباب مغلقاً بقوة، وكأنه مسمار في الحائط.

فزاد الشيخ البغدادي من جهده، وطلب من صديقه الشيخ الجريدي أن يساعده. فانضم إليه، وساعده في دفع الباب. ولكن لم يفتح الباب أيضاً. فأصابهما التعجب، وسألا أصحاب البيت عن سر هذا الباب. فأجابوهما أنهم لا يعرفون شيئاً عنه، وأنهم لم يستطيعوا فتحه منذ انتقالهم إلى البيت.

فأصر الشيخ البغدادي على فتح الباب، وقال إنه يشعر بأن هناك شيئاً مهماً خلفه. فأخذ مطرقة من أصحاب البيت، وضرب بها على قفل الباب بقوة. فانفتح الباب بصعوبة، وظهر خلفه نفق ضيق ومظلم. فدخل الشيخ البغدادي إلى النفق، وطلب من صديقه أن يتبعه.

## ماذا رأى الشيخان في النفق؟

دخل الشيخان إلى النفق، وسارا فيه لمسافة قصيرة. كان النفق مظلماً جداً، ولا يوجد فيه أي مصدر للضوء. كما كان رطباً وعفناً، وينبعث منه رائحة كريهة. لكن ما أثار استغرابهما هو أنهم سمعوا أصوات غير مألوفة تصدر من نهاية النفق، كأصوات حيوانات وطيور وإنسان.

فزادوا من سرعتهم، ووصلوا إلى نهاية النفق. فإذا بهم يجدون بوابة حديدية كبيرة، مزخرفة برسومات غريبة. كانت هذه البوابة مغلقة بالسلاسل والأقفال، وعليها لافتة كتب عليها باللغة العربية: "لا تدخل هذه البوابة إلا إذا كنت جادلاً".

## ماذا فعل الشيخان عند رؤية هذه البوابة؟

عند رؤية هذه البوابة، شعر الشيخان بالدهشة والفضول. فسألا أنفسهم: ما هذه البوابة؟ وإلى أين تؤدي؟ ومن كتب هذه اللافتة؟


Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url